تقرير: هذه الدول التي تستطيع تدمير العالم بالفعل

تزايد خطر استخدام الأسلحة النووية منذ غزو روسيا لأوكرانيا أول مرة قبل نحو 3 أسابيع، وبات الحديث عن احتمال الحرب النووية جدياً، وترتب على ذلك سؤالٌ مفاده: هل تؤدي الحرب النووية إلى فناء العالم حقاً، وأي الدول الحائزة أسلحة نووية قادرة على فعل ذلك؟

تقول روسيا إنَّها تمتلك حالياً نحو 6257 رأساً نووياً، بينما تعترف الولايات المتحدة بامتلاكها 5550 رأساً نووياً.
 
تمتلك فرنسا نحو 300 رأس نووي، معظمها مثبَّتة في غواصات من طرازي “إم 45” و”إم 51″، وبعضها جاهز للإطلاق من طائرات مقاتلة.
 
وتمتلك الصين 280 رأساً نووياً، بينما لدى بريطانيا 215 رأساً نووياً، وتمتلك 4 غواصات، تحمل كل منها 16 صاروخاً مت طراز ترايدنت.
 
ويقدر عدد الرؤوس النووية في باكستان بما بين 120 و130 رأساً، بينما تقدر الترسانة النووية للهند بما بين 100 و120 رأس نووي.
 
إما إسرائيل فتتبع سياسة الغموض النووي، فلم تكشف عن حجم ترسانتها النووية، بينما تشير التقديرات إلى امتلاكها 80 رأساً نووياً.
 
ويُعتقد أن عدد الرؤوس النووية في كوريا الشمالية يتراوح بين 10 و20 رأساً حربياً.
 
وقالت سارة: “في واقع الأمر، كانت هناك زيادة فعلية في عدد الرؤوس النووية التي نُشرت العام الماضي 2021، وتواصل جميع الدول النووية التسع إما تحديث ترسانتها النووية وإما زيادتها”.
 
في السياق ذاته، قال مات كوردا، باحث مشارك ومدير مشروع المعلومات النووية باتحاد العلماء الأمريكيين: “على الرغم من صعوبة أن نعرف يقيناً شكل التغيرات التي تحدث بالضبط في الترسانات النووية، نعتقد أنَّ هذه الدول، الصين والهند وكوريا الشمالية وباكستان والمملكة المتحدة، وربما روسيا، تزيد جميعها من حجم مخزونها النووي”.
 
تختلف الأسلحة النووية في قوتها التدميرية. تمتلك الولايات المتحدة في ترسانتها النووية الحالية القنبلة “B83″، وهي قنبلة هيدروجينية تعادل قوتها التفجيرية ما يصل إلى 1.2 ميغا طن من مادة “تي إن تي”، ما يجعلها أقوى 60 مرة من القنبلة التي أُسقطت على مدينة ناغازاكي في اليابان عام 1945. ووفقاً لأرشيف الأسلحة النووية، يوجد حالياً 650 قنبلة من طراز “B83” في الخدمة الفعلية.
 
ومع ذلك، تتواضع القدرة التدميرية لـB83 أمام أقوى قنبلة صُنعت على الإطلاق، ألا وهي “قنبلة القيصر” السوفييتية، التي كانت قدرتها التدميرية تصل إلى 50 ميغا طن، أي أقوى بنحو 2500 مرة من القنبلة النووية التي دمّرت ناغازاكي. صُمّمت “قنبلة القيصر” لإظهار مدى القوة العسكرية الهائلة للاتحاد السوفييتي، ولم تُنتج إصدارات أخرى من هذا السلاح حتى الآن.
 
تستخدم القنابل الهيدروجينية، مثل “B83” أو “القيصر”، الاندماج النووي بينما تعتمد القنابل الذرية على الانشطار النووي. وبناءً عليه، ووفقاً لمقال منشور في مجلة “Time” الأمريكية، لا مجال للمقارنة من حيث القدرة التدميرية، إذ تمتلك القنابل الهيدروجينية إمكانات تجعلها أقوى 1000 مرة من القنبلة الذرية.
 
وتتباين قوة الأسلحة النووية التفجيرية بشكل كبير. في هذا الصدد، أشار مات كوردا، الباحث ومدير مشروع المعلومات النووية باتحاد العلماء الأمريكيين، إلى أنَّ أحد الفروق الرئيسية الأخرى هو ما إذا كان السلاح النووي يُصنّف على أنَّه “إستراتيجي” أو “غير إستراتيجي”.
 
من جانبه، قال الباحث الأمريكي صامويل هيكي، إنَّ “الأسلحة الإستراتيجية تستطيع الوصول من موسكو إلى واشنطن العاصمة، في حين أن الأسلحة غير الإستراتيجية -التي عادةً ما يطلق عليها الأسلحة النووية التكتيكية- تكون ذات مدى أقصر”.
 
فالأسلحة النووية الحرارية الإستراتيجية للقوى العظمى تقاس بما يعادل عدة ملايين طن من مادة تي إن تي (مليون طن من مادة تي إن تي هي ميغا طن)، بينما الرؤوس الحربية التي اختبرتها الهند وباكستان أقل قوة بنحو 100 مرة، حسبما ورد في تقرير لموقع Science Focus.
 
تعليقاً على ذلك، قال كوردا في رسالة بالبريد الإلكتروني: “ظاهرياً، يبدو من المنطقي افتراض أنَّ الأسلحة غير الإستراتيجية تحقق تأثيرات أقل من الأسلحة الإستراتيجية. ورغم أنّ هذا يكون الحال عادةً، فإنه ليس دائماً”.
المصدر: وكالات
زر الذهاب إلى الأعلى