غوتاريس: ‘تونس التي أثبتت تمسكها بقيم الديمقراطية ستظل مثالا للحكمة والاعتدال’

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتاريس، عن تقديره للدور الفاعل الذي تلعبه تونس في خدمة السلم والأمن الدوليين، خاصة من خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي، والتزامها الثابت بمبادئ وأهداف العمل متعدد الأطراف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.

وأشاد، في لقاء جمعه بوزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي أمس الجمعة، على هامش أشغال الجزء رفيع المستوى للدورة 76 للجمعية العامة، بما تتميز به مواقف تونس حول مختلف القضايا الدولية من توجهات بناءة بعيدا عن كل الاجندات الضيقة.

كما أعرب، وفق بلاغ صادر عن الوزارة اليوم السبت ،عن ارتياحه للتعاون البناء القائم بين تونس والمنظمة الأمميّة، مجدّدا حرصه على تعزيز دعم وكالات الأمم المتحدة لتونس في مختلف المجالات.

وأكد أن تونس التي أثبتت تمسكها بقيم الديمقراطية، ستظل مثالا للحكمة والاعتدال.

من جهته اكد الجرندي تأييد تونس للمقترحات والتوصيات التي تضمنّها تقرير »أجندتنا المشتركة » الذي أطلقه مؤخّرا الأمين العام بهدف تعزيز الجهود متعددة الأطراف في مجابهة التحديات التي تواجه العالم ولضمان مستقبل أفضل وأكثر أمانا للأجيال القادمة.

وأبلغ غوتاريس دعوة رئيس الجمهورية للمشاركة في القمة الثامنة عشر للفرنكوفونية التي ستحتضنها جزيرة جربة يومي 20 و 21 نوفمبر 2021 حول موضوع الإتصال الرقمي في خدمة التنمية، مشيرا في هذا الإطار، إلى ما يفتحه هذا المجال من آفاق لدعم قيم السلم والأمن في العالم وتعزيز أواصر التضامن والتعاون بين الشعوب، وهو ما يتماشى مع ما جاء ضمن توصيات تقرير الأمين العام حول « أجندتنا المشتركة.

كما تناول اللقاء وفق البلاغ، أهمّ التطوّرات الجارية في المنطقة والعالم، وسيّما الوضع في ليبيا.

وفي هذا السياق، جدّد الأمين العام شكره وتقديره لتونس على ما تقدّمه من تسهيلات لعمل البعثة الأممية في ليبيا ولما تبذله من جهود للإسهام في دفع مسار التسوية السياسية بها.

من جهته، أكّد وزير الشؤون الخارجية التزام تونس الثابت بمواصلة دعم مسار التسوية السياسية في ليبيا من منطلق العلاقات العريقة القائمة بين البلدين الشقيقين، بعيدا عن أيّ مصالح ضيقة او مآرب أخرى غير خدمة السلم والأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة، مشدّدا على أهميّة مساعدة الليبيين على تجسيد الإستحقاقات القادمة وخاصّة الإنتخابات التشريعية والرئاسية المقرّرة ليوم 24 ديسمبر 2021.

زر الذهاب إلى الأعلى