بداية من الاثنين القادم: تلاميذ تونس يجرون الامتحانات في ظروف استثنائية بجميع المقاييس
ينطلق التلاميذ بداية من الاثنين المقبل في اجراء الفروض التأليفية للثلاثي الأول والتي تتواصل على مدى عشرة أيام بصيغة الأسبوع المغلق بالنسبة لكل المواد، وذلك باعتماد نظام الأفواج الذي بدأ العمل به منذ انطلاق السنة الدراسية الحالية حفاظا على التباعد الجسدي بين التلاميذ.
تجدر الاشارة إلى أنّ امتحانات هذه السنة ستجرى في ظروف استثنائية، يخوض فيها القيّمون والإداريّون اضرابا عن الأعمال الإدارية، والبيداغوجية واعتصامات في كافة المندوبيات الجهوية بالإضافة إلى اعتصام مركزي بمقر وزارة التربية. ومن المنتظر أن يؤثرّ ذلك على سير الامتحانات باعتبار أنّ القطاعين هما العصب الحيوي للمؤسسات التربوية واللذان يسهران على حسن سير وتنظيم الامتحانات خاصّة وأنه لم يتم توزيع روزنامة الامتحانات على التلاميذ في عدد من الاعداديات والمعاهد.
من جهتهم توصّل الأساتذة إلى حل جزئي لتنفيذ الأسبوع المغلق واجراء الامتحانات بالرغم من هذه الظروف، والذي يعتمد على تسليم الامتحانات يد بيد بين بعضهم البعض دون لجنة كتابة إدارية لاستلام الامتحانات وهو ما من شأنه أن يفتح بابا لاستغلال الوضعية بشكل سلبي من قبل التلميذ، خاصة في ظل انعدام إمكانية اثبات حضور التلميذ من عدمه باعتبار أنه لا يوجد رفع للغيابات من قبل القيّمين، وقد وصف البعض هذا الحل بأنه ضرب للعمل النقابي بين القطاعات في وقت يستوجب .لحمة الكيان التربوي
من جهتها لم تقم سلطة الاشراف إلى حد اللحظة من إيجاد حلّ للوضع التربوي ولم تستجب إلى مطالب المعتصمين حيث تم تأجيل جلسة التفاوض 5 زائد 5 أكثر من مرّة.
ويذكر أنّ القيّمون والقيّمون العامّون في اضراب مفتوح يقاطعون فيه الأعمال الإدارية والتربوية والبيداغوجية منذ 18 نوفمبر المنقضي وذلك على اثر فشل الجلسة التي انعقدت بين الجامعة العامة للقيمين ووزارة التربية في 17 نوفمبر لتفعيل اتفاق ماي 2018 في ما يخص تنقيح النظام الأساسي وإصدار الأمر الخاص بالترقية الاستثنائية والأمر الخاص بالمنحة الكيلومترية على غرار بقية القطاعات وتسوية وضعية أعوان التأطير المتعاقدين.
