وزيرة الشؤون الثقافية تدعو إلى ضرورة العمل سويا على إنقاذ المعالم الأثرية من الإندثار

شددت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي، على ضرورة إنقاذ المعالم الأثرية التي تؤرخ لحقبات تاريخية تعاقبت عليها بلادنا طيلة عقود من الزمن.

وأكدت القرمازي على ضرورة تكريس الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال التراث ودفع الشباب التونسي إلى الاستثمار فيه وجعله رافدا من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
ويأتي ذلك أثناء زيارة أدتها اليوم الأحد 23 جانفي 2022 مرفوقة بوالي مدنين سعيد بن زايد إلى جامع “علولة” بجبل دمّر ببني خداش للاطلاع على وضعيته ومعاينة مواطن التدخل فيه وللنظر في آليات إعادة تثمينه باعتباره أحد أبرز المكونات التاريخية والحضارية بالجهة.
وتابعت الدكتورة حياة قطاط القرمازي نشاط عمل جمعية صيانة القصور والمحافظة على التراث ببني خداش التي تهدف إلى حماية التراث الثقافي بالمنطقة من الاندثار واحيائه والتعريف به محليا وجهويا ووطنيا.
ويعدّ جامع علولة، الذي تم إدراجه على القائمة النهائية للتراث العالمي الاسلامي للايسيسكو سنة 2019، واحد من 159 معلم تاريخي تزخر بها هذه المنطقة الجبلية في ولاية مدنين كما يمثل هذا المعلم من المساجد الاباضية بالمنطقة حيث كان مدرسة علمية اباضية قبل أن يتحول إلى مدرسة علمية مالكية مع دخول المد المالكي.
ويعود تشييد هذا الجامع لأواسط القرن السادس هجري (565 هجري/ 13 ميلادي) ويتميز بأقواسه الحجرية التي تحمل نقوشا وزخارف قديمة تناولت مواضيع مختلفة. ويتكون هذا المعلم من جامع ارضي وصومعة ومطهرة وماجل ومقبرة وقرافة وسياج.
زر الذهاب إلى الأعلى