هياكل الإعلام : “لا يمكن للإعلام أن يلعب دوره الوطني و حكومة بودن تملّصت من كلّ التزاماتها”

أكّدت الهياكل المهنية في قطاع الإعلام، في بيان لها اليوم الخميس  على أنّ وسائل الإعلام بمثابة المرفق الذي يقدّم خدمة عامّة للحياة الديمقراطية، ويمثّل دعم الدولة لقطاع الإعلام مسألة أساسية في الأوقات العادية، وتزداد أهمية في زمن الأزمات، وأنّ الإعلام الخاصّ والعمومي والجمعيّاتي، يمثّل مرفقا عموميّا يقدّم خدمة عامّة لعموم المواطنين لا بدّ للدولة أن تعمل على ضمان جودته وديمومته وتنوّعه وحمايته

وشدّدت الهياكل وفق نصّ البيان على أنّه “لا يمكن للإعلام أن يلعب دوره الوطني، في ظلّ حالة الخصاصة التي يعاني منها الصحفيون خاصّة وأنّ أوضاعهم المهنية لا تتيح لهم التميّز المهني والترقية المهنيّة والاستقلالية ممّا يهدّد قدرتهم على أداء أدوارهم” معربة  عن استعدادها لخوض كلّ النضالات الضرورية المشروعة لضمان إعلام مستقل ومتنوّع ومسؤول، ووسائل إعلام قادرة على الحياة.

وشدّدت الهياكل المهنية على أنّ الحكومة الحالية على غرار الحكومات المتعاقبة تتعاطى ببراغماتية مع قطاع الإعلام وتحجم على الانخراط في مقاربة إصلاحيّة استراتيجية شاملة من خلال مقاربة تشاركية مع الهياكل المتدخلة في قطاع الإعلام سواء الممثلة للصحفيين والعاملين أو لأصحاب المؤسسات أو الهيئات التعديلية والأكاديميين، مما من شأنه أن يهدّد تنوّع الإعلام التونسي وديمومة مؤسّساته ويقف عائقا أمام تطوير صحافة تونسيّة ذات جودة وكابحا للتميز المهني للصحفيين التونسيين.

وأشارت الهياكل المهنية لقطاع الإعلام إلى “تملّص حكومة بودن من كلّ الالتزامات التي قطعتها على نفسها، أو الملزمة مهما طبقا لمبدأ تواصل الدولة على غرار، جدولة ديون المؤسسات التلفزية والإذاعية لدى الديوان الوطني للإرسال ومعالجة أزمة الصحافة المكتوبة وإعتماد الرأي المطابق في تعيين مديرين عامين بمؤسستيْ التلفزة والإذاعة التونسيتين، وقف نزيف الإعلام المصادر، إلى غير ذلك.

وقرّرت الهياكل المعنية تنظيم ندوة صحفية في الغرض يوم الثلاثاء 7 جوان الجاري انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.

زر الذهاب إلى الأعلى