بودن تؤكد على ضرورة دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص ..

في إطار أشغال القمّة الفرنكوفونيّة، الملتئمة بجزيرة جربة يومي 19 و20 نوفمبر 2022، أشرفت نجلاء بودن، رئيسة الحكومة، على جلسة النقاش الأولى رفيعة المستوى تحت عنوان “الرقمنة، أداة ذات أولويّة للفرنكوفونيّة”.

وأكّدت بهذه المناسبة، على ضرورة تيسير النفاذ إلى التكنولوجيا الرقميّة دون تمييز، وتعميمها على الجميع، تكريسا لمبدأ التضامن بين الدول الفرنكوفونيّة، بما يسهم في تنمية مجتمعاتها ويدعم دور الشباب كفاعل رئيسي داخل الفضاء الفرنكوفوني.

وأبرزت أهميّة اعتماد مقاربة شاملة في مواجهة تحدّي تقليص الفجوة الرقمية بين الدول المتقدّمة والدول النامية، تأخذ بعين الاعتبار مسائل التمويل وبناء القدرات البشريّة ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص والنفاذ إلى الفضاء الالكتروني والتكنولوجيا الرقميّة. وفي هذا السياق، اقترحت السيّدة رئيسة الحكومة اعتماد القمّة لتوصيّة بإنشاء صندوق استثماري فرنكوفوني لدعم الرقمنة في فضائنا المشترك، يمكن أن تسهم في تمويله الشركات متعددة الجنسيات الناشطة في المجال الرقمي.

كما استعرضت رئيسة الحكومة خلال النقاش عددا من التجارب الوطنية في المجال الرقمي، حيث تطرّقت إلى الاستشارة الالكترونية التي أطلقها سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد بين شهري جانفي ومارس 2022، مبيّنة مساهمتها في تعزيز مشاركة الشباب والمرأة بشكل خاص في رسم التوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لبلادنا.

وأبرزت أيضا ما توليه تونس من أهميّة لتطوير برامج التكوين عن بعد، خاصة في ظلّ الدروس المستخلصة من جائحة كوفيد-19، ودعم تشغيليّة الشباب عبر تحفيز المبادرة الخاصّة في مجالات الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة.

وشهدت الجلسة تبادلا للآراء والمقترحات بين رؤساء عدد من الوفود المشاركة حول سبل دفع التعاون في المجال الرقمي في الفضاء الفرنكوفوني وتعزيز دور المنظمة الدولية للفرنكوفونية في ربط الشراكات ذات الصلة بين مختلف الفاعلين في هذا الفضاء المشترك، بما من شأنه أن يساعد على تقليص الفجوة الرقمية وتحقيق تطلعات الشعوب الفرنكوفونية للتنمية المتكافئة.

زر الذهاب إلى الأعلى