المنستير: موكب جهوي لإحياء الذكرى 84 لعيد الشهداء

أحيت، اليوم السبت ولاية المنستير، بمشاركة بلدية المنستير والمكتب الجهوي لجمعية الوفاء والمحافظة على تراث الزعيم الحبيب بورقيبة، ورموز الحركة الوطنية، وجمعية نادي الأجيال، الذكرى الـ84 للعيد الوطني لشهداء 9 أفريل 1938.
وتولى المعتمد الأوّل المكلف بتسيير شؤون ولاية المنستير، طارق البكوش، خلال موكب رسمي مضيق بروضة آل بورقيبة، وضع اكليل من الزهور على ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وتلاوة فاتحة الكتاب على روحه رفقة عدد من المقاومين والمناضلين والإطارات الجهوية الإدارية والأمنية، ليتحوّل إثر ذلك إلى روضة الشهداء بالمنستير، أين وضع باقة من الزهور على أضرحتهم وتلاوة فاتحة الكتاب على أرواحهم.
وتعدّ الذكرى الـ84 لعيد الشهداء، مناسبة لاستحضار التاريخ والاعتراف بالجميل لشهداء تونس الذين دفعوا أرواحهم فداء للوطن، وهي فرصة لإحياء ذكرى التضحيات الجسام للمقاومين والمناضلين في سبيل تحرير تونس، إذ كان يوم 9 أفريل 1938 يوما مهمّا حدد لبِنات العمل السياسي والمطالب التونسية، حسب طارق البكوش، مؤكدا أنّ مسيرة بناء الوطن لاتزال متواصلة.
وأشار، رئيس المكتب الجهوي لجمعية الوفاء والمحافظة على تراث الزعيم الحبيب بورقيبة ورموز الحركة الوطنية، فتحي بسباس، الى أنّه وبعد مؤتمر 2 مارس 1934 بقصر هلال 1934، شهد النضال الوطني مسارا تصعيديا، حيث شهد يوم 8 أفريل 1938 انطلاق مظاهرات بالعاصمة وبعدة مدن بالبلاد التونسية، من بينها مظاهرة “رحبة العلم” (الغنم سابقا)، قرب معقل الزعيم حاليا بتونس العاصمة بقيادة عميد الشباب عليّ بلهوان، وسجلت مشاركة مكثفة للشباب، الى جانب مظاهرة انطلقت من باب سويقة بقيادة المناضل المنجي سليم.
وتوجهت جميعها نحو شارع الحبيب بورقيبة، حيث تم رفع الراية التونسية لأول مرّة، وشاركت المرأة التونسية، لأول مرة، في المظاهرة بوفد نسائي ضم 49 امرأة بقيادة المناضلة شاذلية بوزقرو للمطالبة ببرلمان تونسي.
واعتقل يوم 9 أفريل الزعيم الحبيب بورقيبة، وعميد الشباب عليّ البلهوان، وجميع رموز الحركة الوطنية، وحاولت شاذلية بوزقرو ومرافقيها، اعتراض قوات الاحتلال الاستعماري ومنعها من نقل علي البلهوان إلى المحكمة، إلا أنه تم إبعادهم، فصعدوا إلى أسطح المنازل ورشقوا القوات الاستعمارية بالحجارة، ليقع في ذات اليوم اعتقال المرحومة شاذلية بوزقرو، وفق ما ذكره، فتحي بسباس.

زر الذهاب إلى الأعلى