المنستير :موكب رسمي بمناسبة إحياء الذكرى 69 لعيد الشهداء

انتظم، اليوم الأربعاء، بمناسبة احياء الذكرى 69 لشهداء المنستير في 31 أوت 1953، موكب رسمي تولي خلاله والي المنستير، منذر بن السيد علي، وضع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء بروضة الشهداء بالمنستير، وتلاوة الفاتحة على أرواحهم بحضور عدد من عائلات الشهداء والمناضلين من الرعيل الأوّل والإطارات الجهوية وممثلي المجتمع المدني.
وتولى الوالي قبل ذلك وضع إكليل من الزهور على ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بروضة آل بورقيبة وتلاوة فاتحة الكتاب على روحه.
وأفاد رئيس جمعية الوفاء للمحافظة على تراث الزعيم الحبيب بورقيبة ورموز الحركة الوطنية بالمنستير، فتحي بسباس،  ل”وات” أنّ اليوم يوافق إحياء ذكرى الشهداء مصطفي بن جنات، وعبد السلام تريمش، وسعيد المرشاوي، وأحمد الغندري، الذين اغتالتهم قوات المستعمر الفرنسي بدون محاكمة في نفس اليوم إثر اغتيال مدير البريد الفرنسي رونيه.
ويتميز إحياء هذه الذكرى خلال هذه السنة بحضور ضيوف يمثلون جبهة التحرير الجزائرية حيث تولى رئيس بلدية المنستير المنذر مرزوق تكريم المقاوم الجزائري عمار قمادي من جيش التحرير الجزائري، في تأكيد على علاقة الأخوة المتينة بين الشعبين التونسي والجزائري، حسب فتحي بسباس.
كما انتظمت تظاهرة ببلدية المنستير، تم خلالها تكريم عائلات الشهداء الغندري والمرشاوي وتريمش وبن جنات إلى جانب تكريم عائلة المناضل قاسم قاسم، والمناضل محمّد كعلول شُهر الممي وكلاهما من قصر هلال، والمناضل عمر الركباني من المنستير الذي ألّف عدّة كتب من بينها كتاب حول الحركة الوطنية ضمّنه وقائع تاريخية دقيقة غير أنّه طُلب منه خلال فترة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة عدم ذكر عدد من الأسماء فيه فرفض ذلك ليظلّ كتابه مخطوطا ولم يقع طبعه إلى اليوم حتى بعد وفاته، حسب شهادة أحد أحفاده.
وقدّم أفراد من عائلات الشهداء شهادات حيّة حول ظروف اغتيال الشهداء وحالات الترويع والقمع التي مارستها سلطات الاحتلال الفرنسي عليهم وعلى أبنائهم من ذلك الممارسات الوحشية على الشهيد سعيد الغندري الذي أطلقوا عليه الرصاص وربطوه خلف سيارتهم وجرّوه لعدّة أمتار ثم قطعوا بطنه حسب شهادة ابنه.
من جهته، عبّر عبد الحميد قمادي نجل المقاوم الجزائري عمار قمادي، عن سعادته بتكريم والده في هذه الذكرى العزيزة وعن شكره للجمعية ولتونس.

زر الذهاب إلى الأعلى