غرينبيس تدعو تونس للإبلاغ عن حجم تسرّب المحروقات لمنع وقوع كارثة

دعت منظمة “السلام الأخضر” البيئية الدولية “غرينبيس”، الثلاثاء، السلطات التونسيّة الى التدخل السريع لمنع كارثة بيئية في قابس والتعجيل في الخطة، التي وضعتها، لإزالة الوقود المتسرّب نتيجة غرق سفينة شحن تجاريّة يوم 15 افريل 2022 محملة بحوالي 750 طنا من الوقود قابل للاشتعال قبالة سواحل قابس.

يذكر أن الخطة، التي وضعتها مختلف الأطراف المتدخلة (جيش ووزارة النقل ووزارة البيئة…) تتمثل في تفعيل الخطة الوطنية للتدخل العاجل وإرسال غوّاصين لمعاينة وضعيّة السفينة والتعجيل بوضع حاجز بحري للحد من انتشار المحروقات في حال تسرّبها اضافة الى تطويق مكان غرق السفينة.

وشددت غرينبيس في بيان صادر عنها، الثلاثاء، على التسريع في عملية شفط المحروقات المتسربة والإبلاغ عن حجم هذا التسرّب لمنع وقوع كارثة وحماية مورد رزق العديد من العائلات مشيرة الى وجوب تدخل المجتمع الدولي لتقديم المساعدات في حال تسرب نفطي وعجز السلطات التونسية وحدها الاستجابة لذلك.
وقالت مسؤولة الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كنزي عزمي “هناك خطر كبير لوقوع كارثة انسانية وبيئية في أي لحظة اذا لم يتم نقل حمولة السفينة بأسرع وقت ممكن، اذ من الممكن ان يتسرب الوقود ما قد يتسبب بكارثة كبيرة وقد تنتشر الى مناطق أخرى مطلة على ساحل البحر المتوسط”.
واضافت عزمي في السياق ذاته “تسرب هذه المادة السامة، في البحر قد يشكل خطرا على التنوع البيولوجي التي تنفرد به المنطقة، اذ تعتبر بيئة قابس بشكل عام مهمة لمشاتل الأسماك وان تضررت فسوف تمس بشكل مباشر مورد رزق أهالي المنطقة التي تعتمد على الصيد البحري” .
واعتبرت غرينبيس ان هذه الحادثة تذكير آخر لكل السلطات المعنية وصناع القرار في المنطقة والعالم ككّل بضرورة الابتعاد عن الوقود الأحفوري وبدء الانتقال التدريجي الى الطاقة المتجددة، مشيرة الى ان النظام الحالي الذي يعتمد على الوقود الأحفوري يكشف كل يوم أوجه اللاعدالة الاجتماعية والإنسانية لذلك، اذ انه يضع الكسب المادي قبل البشر والبيئة.
وذكرت في هذا الصدد، بان قابس تعاني اساسا من تلوث الهواء والتربة والمياه بسبب المجمع الكيمائي يتضمن العديد من الصناعات وأيضاً شركات الأسمنت، كما ان اهالي المنطقة قد أبلغوا في وقت سابق عن الضرر الذي يلحق بهم.
وات.
زر الذهاب إلى الأعلى