“ عكعك حالة معاك ! ”.. هل هي فعلا سبب في الفشل وعامل للإحباط بالنسبة التونسيين ؟

ذكر تقرير شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة لسنة 2018 أن تونس حلت في المرتبة 111 في مؤشر السعادة.كما تشير معطيات أخرى إلى أن الاكتئاب يحتل صدارة الأمراض النفسية التي تصيب التونسيين في السنوات الأخيرة بحسب معطيات قدمتها كل من الجمعية التونسية للأطباء النفسانيين ومستشفى الرازي.

وقد ظهرت في الآونة الأخيرة عبارة “عكعك حالة معاك!” التي غزت التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي وصرنا نسمعها في معظم شوارع تونس.

ويعتبر العديد أن استخدام هذه العبارة يمثل “سلاحا فتاكا” لتحطيم معنويات الشخص الموجهة إليه، كما أنها عامل لتحويل النجاح إلى فشل، باعتبار أنها دليل على الحسد والغيرة و “العين”.

ويزداد التسليم بهذه المعطيات، بعد انتشار مقاطع فيديو وأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بتعرض أشخاص على غرار لاعبي كرة القدم إلى الإصابة أو تحطم واحتراق سيارات فخمة بسبب العبارة المذكورة.

كما أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتأزم ساهم في تأجيج التصديق بهذه المسلمات.

ومن هنا يفتح باب التساؤلات حول مدى إيمان التونسيين بوجود “العين” أو الحسد، وهل أن الأزمة الحاصلة في البلاد والأرقام الاقتصادية المفزعة والظروف الاجتماعية الصعبة التي تمر بها فئة هامة من الشعب التونسي ساهمت في جعل مجرد عبارة وسيلة قادرة على تحطيم المعنويات وخلق حالة إحباط لدى التونسيين؟