صحفيون ومصورون صحفيون يتعرضون إلى تعنيف لفظي وتهديد جسدي: نقابة الصحفيين تندد

أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان لها، ما عاينته من اعتداءات وصفتها بال “خطيرة” على  صحفيين/ات ومصورين/ات صحفيون/ات، أثناء تغطيتهم لوقفة احتجاجية على الإجراءات الاستثنائية المتخذة من رئيس الجمهورية من قبل جهات سياسية معروفة بعدائها لحرية الاعلام وللصحفيين وتتالت اعتداءاتها على الصحفيين طيلة السنوات الفارطة.

واعتبرت النقابة أن هذه الممارسات مواصلة من الاطراف نفسها لضرب مسار الحريات الصحفية وسعيا مستميتا من قبل بعضها إلى اقحام الصحفيين في مربع الصراعات السياسية.

كما اعتبرت النقابة، في بيانها أن تواصل المساعي لمحاولة وضع اليد على الاعلام وممارسة ضغوطات ميدانية وغير مباشرة عليه استهدافا صارخا لحرية الصحافة وحرية العمل الصحفي وتهديدا خطيرا لسلامة الصحفيين/ات والمصورين/ات الصحفيين/ات خاصة الميدانيين منهم.

واكدت النقابة أن الصحفيين/ات ليسوا بأي حال من الأحوال طرفا في الصراع السياسي، مجددة دعوتها الى احترام طبيعة العمل الصحفي.

كما أشارت النقابة في بيانها إلى أنها تضع  على ذمة الصحفيين/ات طاقمها القانوني لتتبع المعتدين عليهم، وتدعوهم الي اتخاذ كل إجراءات السلامة الكفيلة بحمايتهم في الميدان، مؤكدة استعدادها لاتخاذ كافة القرارات الضرورية لحماية منظوريها والتصدي لحالات الاعتداء.

ويأتي هذا البيان على اثر تواصل سلسلة الإعتداءات العنيفة ضد الصحفيين والصحفيات والتي انطلقت منذ بداية شهر سبتمبر 2021 من أطراف متعددة، حيث تعرض الصحفيون/ات والمصورون/ات الصحفيون/ات إلى التعنيف لفظيا والتهديد الجسدي أثناء تغطيتهم للوقفة الاحتجاجية التي دعت لها بعض الأحزاب الرافضة لقرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد، بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.

وقد استهدف المحتجون الصحفيون/ات والمصورون/ات الصحفيون/ات بالعنف اللفظي ووجهوا لهم اتهامات بالعمل لفائدة جهات أجنبية، كما كال المحتجون الشتائم للصحفيين ووصموهم بـ “إعلام العار”. وقد تعمد بعض المحتجين تصوير الصحفيين/ات ورفع شعار “ارحل” في وجههم أثناء أخذهم لتصريح من أحد النواب المجمدين. وطوقت مجموعات من المحتجين الصحفيين/ات وعملوا على هرسلتهم/ن والتضييق عليهم/ن.

وأمام العنف السافر الذي استهدف الصحفيين، تدخل أعوان الأمن الميدانيين لفائدة الصحفيين وعملوا على حمايتهم من المخاطر المحدقة بهم ليتمكنوا من القيام بعملهم في الميدان، وقد كثفت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اتصالاتها مع خلية الأزمة بوزارة الداخلية في فترة الوقفة الاحتجاجية لضمان التدخل الأمني الفوري لحماية الصحفيين الميدانيين.

زر الذهاب إلى الأعلى