دراسة: أكثر من 90 % من العاملات في القطاع الفلاحي لا يتمتعن بالتغطية الاجتماعية

أظهرت دراسة “المرأة العاملة في القطاع ألفلاحي وسياسات تأبيد الهشاشة التي أعدها المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية أن 92 % من العاملات في القطاع الفلاحي اللاّتي وقع استجوابهن يؤكدن أنهن لا تتمتعن بالتغطية الإجتماعية” .

وأفادت الدراسة التي اعتمدت على الملاحظات وجمع البيانات و اللقاءات المباشرة مع 500 عينة من 12 ولاية تونسية، بأن العاملات الفلاحيات يخلطن بين منظومة التغطية الإجتماعية وبقية الآليات الأخرى للحماية الاجتماعية على غرار منظومات العلاج المجاني وهو مايعكس قلة وعي البعض منهن بأهمية هذا الحق .

وكشفت الدراسة أن 22 % من العاملات الفلاحيات اللاّتي وقع استجوابهن أكدنا أنهن مستفيدات من بطاقات الصندوق الوطني للتأمين على المرض مع أزواجهن وهو مايترجم حالة التهميش التي تعانيها العاملات الفلاحيات و المرتبطة أساسا بالعقليات وبممارسات المجتمع وبثقافة جمعية قائمة على التمييز بين المرأة والرجل .

وأوصت الدراسة بإحداث الية جديدة لدعم الضمان الإجتماعي للعاملات الفلاحيات وتعميم منافع الضمان الإجتماعي على كل الفئات العاملة والأجيرة سواء في القطاع العام أو القطاع الفلاحي خاصة في مسالة التأمين على الوفاة و إحداث برامج للنهوض بالقطاع الفلاحي ودعم صغار الفلاحين بالحوافز.

كما أوصت الدراسة بضرورة تفعيل الإقتصاد الإجتماعي والتضامني وتكوين الراغبات في إحداث مشاريعهن وتمكينهن من حوافز مالية وتسهيلات إجرائية وتخفيف شروط إحداث المشاريع خاصة فيما يتعلق بمسألة توفير المقرات وتسهيل الحصول عليها فضلا عن إدراج وتشريك الناقلين(الوسطاء) في إيجاد حل لمسالة النقل يكون في شكل شركة تعاونية ذات صبغة قانونية مهمتها نقل العاملات وتوفير اليد العاملة للفلاحين بعيدا عن الاستغلال ومخالفة القوانين.

ودعت الدراسة إلى تعزيز قدرات النساء العاملات في القطاع الفلاحي في التفاوض وتمكينهن من الآليات القانونية للدفاع عن حقوقهن والتصدّي للإنتهاكات بمختلف أنواعها ومرافقة العاملات ومتابعة وضعياتهن والتعهد بضحايا العنف اللاّتي يتم كشفها وتمكينها من مرافقة قانونية ونفسية.

وأوصت الدراسة بالتشجيع على هيكلة القطاع والمنظومات المكوّنة له للقطع مع الظواهر والأزمات التي أنهكت الفلاح ودمرت منظومة الإنتاج والتسويق والتصدير وتفعيل خلايا الإرشاد ألفلاحي واستعادة دورها الاستشاري ومرافقتها للفلاحين خاصة الدين لايمتلكون خبرة في المجال.

ودعت الدراسة إلى أهمية تنظيم حملات توعوية لفائدة العاملات في القطاع الفلاحي والرفع من مستوى الوعي بحقوقهن من خلال النفاذ إلى المناطق الريفية واللقاءات المباشرة معهن والمساندة الميدانية للعاملات في إحتجاجهن ومسيراتهن وتأطيرهن وتوفير الدعم اللوجستي والمعنوي لهن.

زر الذهاب إلى الأعلى