تهدد التنوع البيولوجي …أكثر من 200 نوع من الكائنات الغريبة تظهر في سواحل تونس

ظهر أكثر من 200 نوع من الكائنات البحرية الغريبة في سواحل تونس خلال عام 2022 فقط، تنوعت بين حوت وقشريات وطحالب سامة، وتؤثر هذه الأنواع الغريبة على كميات الحوت في السواحل التونسية، وتهدد التنوع البيولوجي مصدر الرزق الوحيد لمئات البحارة.

وفي هذا الإطار صرّح منذر المكي وهو بحار تقليدي في غار الملح، يمتهن الصيد منذ صغر سنة، وعمر قاربه الذي ورثه عن أجداده يتجاوز الـ 30 سنة، أن البحر يمثل مصدر رزقه الوحيد، وتحدث عن تخوفه من قلة الأسماك ومنتوجات البحر في غار الملح، وقال إنه قد يضطر إلى بيع قاربه ومصدر رزقه الوحيد، مثله مثل عديد البحارة الآخرين.

يذكر أن بحارة غار الملح لاحظوا منذ سنة 2017 ظهور كائنات بحرية غريبة في السواحل التونسية، مثل حوت الأرنب والسلطعون الأزرق ما يعرف بـ “داعش”، إضافة إلى أنواع أخرى غريبة وفق ما صرح به نزار العباسي المسؤول في مركز التكوين في الصيد البحري في غار الملح.

وتعيش هذه الأنواع الغريبة من الحوت في المحيطات عادة، ودخلت البحر الأبيض المتوسط ووصلت السواحل التونسية قادمة من البحر الأحمر عبر قناة السويس، ومن المحيط الأطلسي أيضا عبر مضيق طارق وسيسيليا، حسب الأستاذ محمد صالح رمضان.

ولكن حركة السفن التجارية عبر البحار والمحيطات ليست السبب الوحيد لوصول هذه الكائنات البحرية إلى سواحل تونس وتكاثرها في مياه المتوسط، حيث أن أسباب هذه الظاهرة البيولوجية الغريبة هي اضطرابات النظام البيئي المرتبطة بزيادة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط، والأرقام القياسية المسجلة في جويلية 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى